| بسم الله الرحمن الرحيم
يقول بعض العلماء على ما يجري في عصرنا , صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة وأقول :- أيها المسلمون قاطبة تجنبوا الهلاك بالإنفاق في سبيل الله , قال تعالى ( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) البقرة 195
الإنفاق في سبيل الله خير منجيا في هذا العصر, ومن الواجب على المسلم أن يقتصد في مطالب نفسه حتى لا يستنفذ ماله كله ، فإن عليه أن يشرك غيره معه فيما آتاه الله من فضله وأن يجعل في ثروته وماله متسعاً يسعف به المنكوبين ويريح المتعبين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا ابن آدم إنك إن تبذل الفضل خير لك ، وإن تمسكه شر لك ولا تلام على كفاف وابدأ بمن تعـول، واليـد العليـا خير من اليد السفلى ) رواه مسلم , ويقول صلى الله عليه وسلم ( السخي قريب من الله، قريب من الجنة ، قريب من الناس، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله ، بعيد من الجنة ، بعيد من الناس ، قريب من النار، والجاهل السخي أحب إلى الله عز وجل من عابد بخيل ) رواه الترمذي , ولما كانت النفس البشرية تخشى الفقر وتخاف الإنفاق فقد ضمن لها الله سبحانه وتعالى الخلف , يقول تعالى ( قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) [سبأ:39].
من أعظم ما قرأت في القرآن من أوامر واضحات جليات مكررات بعد التوحيد والصلاة هو الإنفاق في سبيل الله ومن أعظم ما قرأت من نهي بعد الشرك والتهاون في الصلاة هو أكل الربا , مما يدلل على عظم حق الخلق عند الله وعظم أجر من يسد حاجتهم
|