| بسم الله الرحمن الرحيم أرجى آيات الله وأشدها تخويفا
في كتاب الله عزوجل رجاء وخوف والعاقل
من يرجو الله ويخافه وهذا قول الله عزوجل لنبيه
قال الله تعالى: [المـَـائدة: 98]
{اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم)
وورد أيضاً
في صفاته جلَّ في ملكه: «لا يشغله غضبٌ
عن رحمة، ولا تُولِهُهُ رحمةٌ عن عقاب»
نهج البلاغة، الخطبة 195ٌ
فهو سبحانه جعل نتيجة موازية وحصيلة آتية لكل فعل، فالحلال وراءه حساب، والحرام
وراءه عقاب، فهو تعالى يرضى عند الطاعة، ولا يُنتظر منه غير ذلك، ويغضب عند
المعصية، ولا يُنتظر منه غير ذلك , فكيف أرجو مغفرته وأخاف عقابه ؟ والجواب بتقوى
الله , فمن إتقى الله قدر ما أستطاع , كان راجيا لثواب الله وخائفا من عقابه , وغير
ذلك فهو ضلال وسراب , ويصل الإنسان لتقوى الله إن طبق هذه
الآية ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ
مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُدْخَلًا
كَرِيمًا ) سورةالنساء 31 , وإن فعل من هذه الذنوب شيء فليعاجل بالتوبة
يقول
عزوجل:-ا
( 82 وإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ
وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى (طه
عدا ذلك يقول عزوجل
وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا
أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ{102} إِنَّ فِي
ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ
النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ{103}
سورة هود
كتاب الكبائر للإمام الذهبي
http://www.ahlalsunna.com/f//view.php?file=050ef42041
|