| بسم الله الرحمن الرحيم
إلا الله
!!!
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :-
لقد ثبت بالدليل القاطع بعد حادثة
محاولة حرق القرآن أن الأمة في هذا العصر وصلت إلى قرب نقطة في الحضيض لم تكن
بلغتها من قبل واسال الله أن لا تتجاوزها من بعد فهي تكاد أن تكون قعر الحضيض وما
بعد هذا الحضيض حضيض
إذ لا بعد التطاول على رب
العالمين أي تطاول , ولا سيبقى بعده إن حدث أي عزة أو كرامة لنا ولاسيبقى بعده إن
حدث أي رجال للأمة بل لا يستحق لنا العيش على وجه الأرض إن لم نتخذ من الإجراءات ما
هو مناسب لهذه الفعلة الشنيعة
ويبقى سؤال يفرض نفسه وهو
ماذا لو احرق القرآن في الحادي عشر من سبتمبر عام 2010 ماذا سيكون موقفنا ؟
والمتدبر للأوضاع سيتنبأ بالموقف عاجلا ويقول سنعلن حملة بعنوان إلا الله !!والله
المستعان ,فيا أمة تجاوزت المليار ونصفه , متى ستفيقي مرة في عصرنا قبل أن تفاقي
ولقد بدا من الواضح إن غزو العراق
وأفغانستان وما رافق ذلك من سلب ونهب لمقدرات الأمة وإغتصاب , وذل لنساء ورجال
الدولتين , لم يكن دافع قوي بالنسبة لإستفاقة هذه الأمة في هذا العصر, بل أن سب
وشتم الرسول صلى اللله عليه وسلم وزوجته عائشة ام المؤمنين عيانا بيانا لم يكن أيضا
كافيا بالنسبة لنا
إذ أن مستوى الحضيض عميق
جدا تجاوزكل التوقعات , فهل سيكون حرق كلام الله عزوجل رب الأرباب وملك الملوك سببا
كافيا لإستفاقة الأمة ؟ وقد بدت هذه الحادثة والله أعلم إنذارمن الله لنا , وأرى
أنه لا بعد هذه الإستفاقة إن حدثت ولم نفق إلا عذاب عظيم والعلم عند الله , فاللهم
اسألك أن ترحمنا وإن كان الأمرسيصل إلى ذلك فتوفني مؤمنا وألحقني بالصالحين فإنك
أنت العظيم الذي يرجى لكل عظيم
كتبه:- مروان
بن عبد الفتاح رجب
|