إخواني
تفكرت في حديث قاتل المئة نفس , ولماذا نصحه المفتي للذهاب للأرض الطيبة
وترك الأرض السؤء , ورحمته من الله كان سببها بقربه من الأرض الطيبة عن
الأرض الخبيثة , فقارنت ذلك بنفسي كأحد المسلمين الذي يملك جزء من الإيمان
, ولقد سافرت إلى بلدان كافرة وبلدان مسلمة وأراضي مقدسة , لا حظت إخواني
ان إيماني ينزع من قلبي في البلاد الكافرة أو يتناقص بشكل كبير , ثم يعاود
مرة اخرى بعد فترة من الزمن ولكن ليس بنفس الدرجة التي خرجت فيها من بلدي ,
وعندما ذهبت إلى بلاد إسلامية فيها المعاصي معلنة دون خوف من الله
كالخمارات والملاهي الليلية , يتناقص إيماني ولكن ليس بدرجة الإحساس الذي
أحس به في سفري لبلاد الكفار , وعندما أذهب للمدينة المنورة أو مكة ألاحظ
زيادة في إيماني عن ما كان في البلد التي خرجت منها , فما هي العلاقة سبحان
الله بين طهارة البلد وزيادة الايمان أو نقصانه ؟ , وهل سيحاسبنا الله على
جلوسنا في أرض الكفر دون ضرورة , وهل يجب علينا الخروج منها كما حدث مع
السفاح التائب , دعوة للتفكر والتأمل ودعوة لسؤال أهل العلم
ربي إغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنتهى
|